صيدلية مصر اون لاين(رشا سابقا)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

" الله الله ع الجد , والجد الله الله عليه " !

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

" الله الله ع الجد , والجد الله الله عليه " ! Empty " الله الله ع الجد , والجد الله الله عليه " !

مُساهمة من طرف lolsab الأحد ديسمبر 23, 2007 3:03 pm

" الله الله ع الجد , والجد الله الله عليه " !!
<hr style="COLOR: #d1d1e1" SIZE=1>" الله الله ع الجد , والجد الله الله عليه " !!



.
.


مر عمر بن عبيد على جماعة وقوف فسألهم . ما هذا !؟ قيل : "مسئول" يقطع يد سارق
قال : لا اله إلا الله سارق العلانية يقطع يد سارق السر !!

.
.
.
.
أحب وطني .. وأحب الملك .. وأحب النشيد " حق سارعي " وأحب الحكومة .. و"أحب أمي وأحب أبويا" !
ولي لهفة غير طبيعية للكتابة بالصحافة الداخلية والخارجية وكنت على موعد مقابلة مهمة تخصني للاحتراف بالصحافة احتراف حقيقي أسوة "بالصحفيين الحقيقيين" والذين لا وجود لهم على الإطلاق إلا في مدن التتار .

وفي ليلة شديدة الأرق ..
حاولت عمل كوب شاي احضره في إبريق فضي صغير بطبيعة الحال سيكون شاي " أبو تلقيمة" لأني شككت ساعتها في نزاهة أصحاب أكياس الشاي .. إذ كنت اكره تناول شي مختبئ !
وتأملت الإبريق .. بنظرة امرأة متعبة .. ..
كان جميلا بما يكفي لأحصل على عفريت من داخله .. عفريت أسأله عن مقابلة الغد المهمة
وصببت الشاي لكن يا للمفاجأة المدمرة للتوقعات !!
العفريت لم يخرج من الإبريق كعادة العفاريت بل وجدته في قعر الكوب " حق" الشاي !!
كان صغيرا بحجم إصبع إبهام ..
سحبته من أذنه ووضعته على طاولة المطبخ وجلست واضعة يدي تحت خدي انظر إليه بتؤدة..
كان خجولا .. جميلا .. بريئا .. لا يعرف بوش ولا صدام حسين . ولا إسحاق رابين .. ولا معاهدة أي سلام .. ولا أي حاكم عربي ومن عينيه عرفت انه لم يشاهد قط قناة الجزيرة ولا الشريط الإخباري " عاجل " ولا يعرف هيفاء وهبي ولا روتانا .. لم يكن يرتدي بنطال إذ يبدو أنه لم تؤثر به الفضائيات .. بل كان يرتدي عباءة عربية مزركشة بالألوان
وبعد أن أعتدل في جلسته ونظر في محدقا سألني بصوت مرعوب ..
_ ماذا تريدين !؟
تحمحمت قبل أن أجيب بلا مبالاة :
_ الحقيقة يا صغيري انا من وجدتك في قعر الكوب ..فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا , أنت ماذا تريد ؟!
نظر في سطح الإبريق العاكس تأمل خلقته .. أصلح من عمامته .. وفتل شاربه الهتلري .. نعم كان شاربه هتلري المظهر .. ثم نظر إلي وقال :
_ الحقيقة لا أدري يا سيدتي .. لم أشعر بشي إلا وأنتِ تقومين بجري من أذني !
نظرت إليه أفكر ثم سألته :
_ من أنت ؟!
_ أنا عفريت على باب الله ... !
_ أتعني أنك غير قادر على تحقيق الأمنيات !؟
_ نعم يا سيدتي !!
ثم تبادر إلى ذهني بادر فسألته :
_ أنت عفريت عربي !؟
قفز سعيدا صارخا :
_ نعم .. نعم هذا صحيح !
وهالني جوابه .. لم أكن اعلم أن الجنسية العربية " طويلة المدى " هكذا مع الضعفاء , لن أعجب أبدا إن تحدثت غدا مع " خنفسانة " واكتشفت أنها عربية أيضا !
شعر أني حزينة سألني بصوت مبحوح :
_ ما المشكلة !
قلت وأنا احتسي كوب الشاي اياه أتأمل الأفق إذ أنه بدا لي " هامش مادي " :
_ الحقيقة أنني , اقصد انه لدي مقابلة مهمة أنا وبعض المناضلات مع " سماحة الصحافة " غدا , وفي الحقيقة اشعر بتوعك يلتهمني بجنون ..
قال لي بفرح شديد دون ان يستمع لباق قصتي جيدا كـعادة العرب :
_ لا مشكلة أنا سأقوم بإرسالك أنتِ وصديقاتك إلى حيث " سماحتها " وتستطيعين معرفة ما يخبئه لكِ الغد , وعندها ستهربين من ألم الانتظار بأقل خسائر !
قلت له بخوف إذ شعرت إنها أمنية وأنا لا أريده أن يتحكم في أمنياتي :
_ أليست هذه أمنية أيها الغبي !
قال بعد أن حك صلعته الصغيرة بهدوء رجل يعلم أن قوات أجنبية تجتاح بلاده ويقرأ لشعر نزار قباني :
_ انه ليس إلا جميل لكِ يا سيدتي , إنها ليست أمنية ! إذ أنني بعدها سأتلاشى إلا مكان آخر إذ يبدو أنني " ضيعت الطريق " !
تمتمت بيني وبين نفسي " الله ! ما أوسم العفاريت العرب ! "

***

وهكذا ارتفع بساط سحري واعتليته بعد أن لبست عباءتي ومررت على صديقتاي المناضلتين و شرحت لهما سر الموضوع , وافقتا بشدة على اصطحابي وانطلقنا جميعا حيث " سماحة الصحافة "
وهناك هالنا ما رأيناه " من عز " .. لم نكن نعلم أن سماحة الصحافة تقبع في هذا القصر المهيب .. والخدم منتشرون في كل مكان .. صامتون .. الغريب في الأمر أن الخدم كلهم صامتون بل لا يحملون أية شفاه من الأساس " سبحان من أبكمهم " !
وقابلنا سماحة الصحافة .. كانت مهيبة في هدوءها وسكينتها .. عجوز .. وقورة .. بيضاء الشعر في رماد .. في وجهها تجاعيد " حوادث السرقات والمرور ومشاكل المياه والحرائق والوافدون والإعلانات "
قالت لإحدانا بعد أن جلسنا حولها صامتات كمن يستمع لحديث والي مضى عهده :
_ أنا سماحة " طيبة " أحب أن اجعل ضيوفي دائما مرتاحين و " حلوين " وأحب أن أجزل دائما في ضيافتي لهم .. إنها حقوق الضيف كما تعلمن لذلك أريد كل واحدة منكن تطلب وتتمنى أجمل شي في الوجود في عينها !
قالت إحدانا وقد اعترتها الدهشة والسخرية :
_ أنا بصراحة أريد ثياب " آخر موضة " ومحل مكياج " بالتحلية " وأوراق شغالة بدون ما اشعر بتعب الاستقدام !
ففتحت " سماحتها" صندوق بجانبها وأنزلت لها كل ما تريد من أوراق مسجلة وفاتورة حساب لأجمل ثياب وورقة استقدام خاصة بالخادمة !
هنا اعترانا الخوف جميعا .. لا بد ان سماحتها تشتغل في " الدنبوشي البلدي " من غير المعقول ان يصعد من الصندوق الورقي الصغير هذا كل تلك الطلبات هنا تحمست الثانية وقالت :
_ أما أنا أريد سيارة بي ام دبليو مع أوراق سائقها .. وعريس لو سمحتي !
قلت بخوف , مستحيل أن يصعد عريس أو أي بني ادم من هذا الصندوق الكئيب .. إلا إن كان العريس هو " هاري بوتر " !
لكن سماحتها حركت محتويات الصندوق وامتدت يدها تحمل مفاتيح السيارة البي ام دبليو وأوراق السائق .. ودبلة خطوبة مكتوب داخلها اسم احدهم وتاريخ " عقد القران" !
ونظرت إلي سماحتها بحب حتى أتكلم أنا الأخرى .. فكرت جيدا بكيد نساء .. سأثبت أن الموضوع مفبرك منذ البداية لابد أنهم جميعهم متفقين عليّ وان العفريت إياه جاءني من سماحتها حتى أحضر إليها في هذا الليل . . قلت بهدوء أشاهد ردة فعل دهشة مميتة في عينيها الغامضتين :
_ صحن كوارع " مقادم " الله يخليكي !!

وتدفقت رائحة الكوارع لبرهة إلى انفي ..
وشعرت بألم شديد في معدتي إذ أنني حقا لم أتناول" الكوارع " في حياتي أبدا !
وجاء من خلفي احد الخدم يحمل صينية فضية بها أشهى المأكولات الشعبية ويتوسطها بالفعل " صحن كوارع "!
ثم تساءلت سماحتها بحب شديد موجهة سؤالها لصاحبة "محل التحلية" بادئة حديثها بحكمة مرعبة :
_ " الله الله ع الجد والجد الله الله عليه " ما الذي ترغبين في كتابته في الصحيفة يا ابنتي الجميلة !؟
أجابت الفتاة بعد ان أدارت الموضوع في رأسها جيدا وهي تعلم تبعات الحكمة أعلاه في مواقف كهذه :
_ أريد أن اكتب عن الشعر والشاعرات وحقوق النساء الشعرية .. في بلادي الحبيبة !
ابتسمت سماحتها محيية لها وانتقلت نظراتها للأخرى وسألتها نفس السؤال فأجابت الأخرى وعيناها تبحلق جيدا في " دبلة الخطوبة " :
_ أريد أن اكتب عن العلم والتعليم وتأثيرهما القوي في التربية الوطنية .. في بلادي الحبيبة !
وابتسمت لهما سماحة الصحافة محيية مشجعة منتشية بهذه " الوجيه الطيبة " وانتقلت أخيرا نظراتها لي :
_ وأنت أيتها النجيبة عن أي شي ستكتبين ؟!

كنت موقنة بشي واحد منذ مولدي فقط , أن الحياة تحبني أكثر مما يجب !

قلت بحماس فتاة تعلم تمام الثقة أن جريدة الصباح يتم الأكل عليها مؤخرا ومقدما وسابقا خصوصا بعد ان ارتفع سعر " البطاطس والبصل " على غفلة !
_ يا سماحة الصحافة
أنا فتاة طموحة جدا .. انظر لما خلف الأفق والمقالات العلمية وأبيات الشعر والتربية الوطنية !!
أريد أن اكتب عن كل شي حقيقي وموجود يا سماحتها !
عن صوت الألم في شوارع الحي القريب .. عن البلدية مثلا .. عن جارنا سعد وكيف انه اشترى فيلا بأربعة مليون دولار برغم انه يعمل وردية وحدة كل صباح ولمدة ست سنوات فقط ولم يكن له أي جد يعمل في نيويورك ولم يقترب من البنوك قط !
"ما جعلني أفكر أن ارشد جميع الطموحين للعمل في البلدية ! "
أريد أن اكتب عن صناديق ميزانية المستشفيات الحكومية وعن جارنا الدكتور مسعود الذي قرر أن يوزع غرف المرضى على المرضى بالتقسيط المريح حتى يحتفل بزواج ابنته في اليونان وعلى رقصات " الوحدة ونص " !
أريد أن اكتب عن جارنا القاضي سعيدان وكيف انه صار من كبار المسئولين المحليين والطيبين بعد أن دافع عن ابن السيد " صاحب العين الحمرا " وطلعه براءة , برغم انه أطلق ست رصاصات في معدة أحد " العامة " !
أريد أن اكتب عن جارنا الأديب الكبير سعيد بعد أن قام بذكر بيت من الشعر في جبهة احد من فصيلة " صاحب العين الحمرا " برضه ... حيث انه بين ليلة وضحاها انتشرت كلاب الحراسة كموضة أسفل بيته " الكحيان " وهشمت يد طفل عابث يمر على الرصيف , دون أن يدفع الأديب تكاليف الجريمة !!
أريد أن اكتب عن جارنا العمدة سعود وكيف أن الحي المسئول عنه به أكثر من مبنى نتنشر به الرذيلة , ولا احد يستطيع أن يمسك بهم متلبسون حتى الآن ! والسبب أنهم يغيرون التلفونات باستمرار " والنباهة عندهم مرتفعة حدها " !!
أريد أن اكتب عن جارتنا سعدة وكيف أنها طُردت من منزل احد أئمة المساجد المعروفين , فقط لأنها لم تدفع الإيجار برغم أن جيب إمام المسجد "مليان " ولديه بدل العمارة اربعة " !!!!
أريد ان اكتب عن جارتنا مسعودة وكيف أنها هي وبناتها تمتد أيديهن لصاحب " التميس " في شارع محترم " ولا هو محترم " كل صباح , محجبات من رؤوسهن لأخمص أقدامهن بينما رواد محبي "التميس" يلتهمونهن بأعين " لم ترى النساء قط " برغم الفضائيات والسفريات و " الزواج الصيفي والزواج المؤقت " !!
أريد أن اكتب عن الجهل .. عن الخوف .. عن الفقر .. عن البنوك .. عن " تحت الطاولة " و " فوق الطاولة " " وجنب الطاولة" !!
أريد أن اكتب عن الوطن الذي أحبه ولا يحبني , أريد أن اكتب عن الخيانة .. والكذب .. عن الزور .. والنفاق .. أريد أن اكتب عن الحقيقة !!!!
نعم !!
" وانتابتني موجة من الغضب والتحدي والسعادة وأنا اكرر صارخة "
_ نعم !! أريد أن اكتب عن الحقيقة .. في بلادي الحبيبة !!

أنا اعلم جيدا أنني حتما قد ألقيت خطاب قمة في الثورية والنضال الحقيقي , يهز سماحة الصحافة الأمريكية وجمعية حقوق الإنسان والكنسيت اليهودي "بكبره" !

وكنت انتظر الرد بفارغ الصبر بينما وجه سماحتها كاد أن ينفجر من الدماء المتدفقة كبركان.. :

_ تفو !



.
.
.

أظنهم أحالوا أوراقي لأعمل كوفيرة " تزيين " براتب بخس جدا !





.
.
"تمت "

lolsab
ميدالية التميز
ميدالية التميز

عدد الرسائل : 82
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 26/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

" الله الله ع الجد , والجد الله الله عليه " ! Empty رد: " الله الله ع الجد , والجد الله الله عليه " !

مُساهمة من طرف admin الخميس يناير 17, 2008 5:42 pm

جزاكم اللة خيرا

admin
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 636
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 15/11/2007

https://misrpharmacy.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى