مذكرات راجل .. في سجن للرجّالة ..!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مذكرات راجل .. في سجن للرجّالة ..!!
مذكرات راجل .. في سجن للرجّالة ..!!
<hr style="COLOR: #d1d1e1" SIZE=1>.
.
.
لم أستمع كثيراً لنصائح أمي الحبيبة حين طالبتني غير مرة بالكف عن التسكع مع رفقاء السوء ..
ولم أعبأ بقول والدي العزيز : يا حبيبي هالطريق الي انت فيه نهايته معروفة ..
ولم أكترث لقول أخي الأحمق : صدقني راح يخوزقوك .!
.
.
.
وأنا من أشد المؤمنين بأن ( السجن للرجالة ) ..
ولا أكف عن ترديد تلك الجملة كلما نصحني أحدهم بالكف عن الحماقات التي أرتكبها ..
حتى ولو كنت أخاف من النوم في الظلام .!
ولا أجرؤ على الخروج من المنزل ـ لتدخين زقارة ( سيجارة على ذمة سلامتك ) ـ بعد الثانية عشر من بعد منتصف الليل ..
إلا أنني أشعر بأنني راجل .. والسجن للرجالة ..
أعتقد ـ حقاً ـ بأن السجن غاية مرامي وعلي أن أدخله بأي وسيلة ..
في سنة من السنوات تعمدت الرسوب ـ بالرغم من أنني متفوق ـ
فقط حتى ينظر لي الآخرون نفس نظرة الاحترام التي يرمقون بها ( الطيطي )
ذلك البغل في آخر الصف ..!
والذي رسب ثلاث سنوات متتالية .
كنت ـ أحياناً ـ أتعمد تسليم ورقة الامتحان الشهري فارغة ..
حتى يحسب لي الآخرون ألف حساب ..
ويؤمنون بأنني فاشل محترف ..
قد وصل لدرجة من الكمال تتيح له التفاخر بأنه من أصحاب الصفر .!
هذا ما أتظاهر به ..
ولكنها ليست الحقيقة .!
فأنا لم أرسب لأني فاشل حقيقي لم يكترث لنتيجته ..
بل بكيت كثيراً وتألمت ..
خصوصاً أن أخي الأصغر سوف يدرس في نفس الصف في السنة المقبلة ..
وسوف يرى بعينه كيف أنني مجرد ( زلابة )
ولست ذلك الوحش الذي أوهمته بأنني هو .!
وأن ليس في المسألة بطولات ومدرسين يشتكون من عدم قدرتهم على السيطرة علي ..
وطلاب يقدمون لي صنوف الطاعة ..
وسيتفاجأ كثيراً لحقيقة أنني الضيف الوحيد في ورقة عريف الفصل التي يقدمها لكل المدرسين .!
فقط لأنني الطالب الوحيد الذي لا يجرؤ على الاعتراض .!
.
.
.
قرأت مرة ـ في مجلة ميكي ـ عن ديوجين ..
الفيلسوف الكلبي الذي قال مرة لطاغية ما ( لا أذكر اسمه )
بأنه لا يخشى من النفي فكل البلاد أوطانه ..
وأنه لا يخاف السجن فهو قد اختار العيش سجيناً في برميله المتحرك مدى الحياة .!
أعجبني هذا الكلام جداً ..
وقررت أن أكون ديوجيناً مع كل الطغاة ..
.
.
.
.
أعرف داشراً فاضلاً ، ولصاً محترماً من أصدقائي القدامى
( على فكرة هو مدرس حالياً ) وذلك يعطيكم فكرة عن مستقبل طلابه .!
نصحني ذات مرة بأن أتظاهر بأنني ثمل حتى أترك انطباعاً لدى من هم أمامي بالمعاناة الدائمة .. وحتى يصدق الآخرون بأنك ثمل أصلاً .. عليك بشتم الحكومة ..
معه حق تماماً ..
فأنت عندما تثمل تصبح قادراً على الحديث في أمور لا تجرؤ على الحديث عنها وأنت في كامل وعيك ..
شتم الحكومة والزوجة ونادي الهلال .!
.
.
.
أنا لا أستطيع مقاومة الحديث في السياسة أمام البقال والحلاق وصبي القهوة .!
سألني الحلاق عن رأيي في شيء ما ..
ولأنه لا يفهم ، أو لأنني اعتقدت بأنه كذلك .!
فقد تظاهرت بثقل في اللسان ..
وعكفت لا ألوي على شيء شاتماً في الملك وحاشيته ( الجملة الأخيرة واضح إن الي كاتبها سكران ، أجل فيه أحد صاحي يكتب عكفت لا ألوي على شيء ؟؟ ناهيك عن تطرقه لصاحب الجلالة دون أن يذكر أنه صاحب جلالة .! )
وذكرت كل آرائي في جلالته ..
والتي ـ حقيقة ـ ليست آرائي ، بل آراء سمعتها من رفقاء السوء فتبنيتها تماماً حتى صارت لي .!
( الملك أي يعاملنا وكأننا أي أي ولا يكلف نفسه عناء آآآي )
نسيت بأنني سكران ـ أقصد أتظاهر بأنني كذلك ـ
وصرخت في وجهه ( ياخي تراك شطبتني .! لعبت بوجهي إكس أو )
وأنا لا ألومه كثيراً ..
إذ أن بشرتي النضرة تشبه أي ثمرة ملفوف تحترم نفسها ..
ناهيك عن أن شعر وجهي ينمو إلى الداخل .!
.
.
.
الحكم ثلاث سنوات فقط ..
الأذكياء منكم عرفوا بأن الحلاق كان مجرد ( دبوس ) أو ( داسوس ) سموه كيف شئتم .!
كيف لي أن أعرف .!
لقد بدا لي أنه مجرد هندي آخر من الهنود إياهم الذين لا يكفون عن اجترار ( التمبل ) في أفواههم على سبيل العلك .!
أخبرني والدي بأن ( السجن للرجالة )
كذلك فعلت أمي مضيفة أنه ( الحمد لله جت على كده )..
أما أخي الأحمق إياه فقد أخبرني أنه ( قلت لك راح يخوزقوك )
كم تبدو لي جملة ( السجن للرجالة ) مبتذلة ولا تعني أي شيء .!
صحيح أنني كنت في السابعة والعشرين من عمري إذ ذاك ..
لكنني كنت مجرد طفل يتظاهر بأنه ليس كذلك .!
توقعت بأن أحدهم سوف يضربني بـ لي برتقالي أو سلك كهربا أو حتى خيزرانة ثم يخلي سبيلي .!
أو أنهم ـ على أسوأ تقدير ـ سوف يرسلونني إلى دار الأحداث ..!
لكن المسألة ـ على ما يبدو ـ جد ..!
أردت أن أخبر ( أبو عبد الله ) ـ لا أعرف رتبته ـ
أنني كنت أمزح أو أقول كلام لا أعرف معناه ..
ولم أجرؤ على القول بأنني كنت سكران لأنني لم أكن كذلك ولأنني لم أرد أن أضيف تهماً لا يعرفون عنها شيئاً ..!
.
.
.
.
على باب المهجع يقف ( سعدون ) وسعدون هذا لمن لا يعرفه
( خلوني أشرح .. يمكن مب كل القراء خريجين سجون ) يشبه الممثل الذي أدى دور وحشي ( رضي الله عنه ) وحشي وليس الممثل ..
في فلم الرسالة بنسخته الإنجليزية للعملاق مصطفى العقاد ..
إلا أنه أطول بقليل ..
وأضخم بكثير ..
ويمتلك صوتاً أجشاً ..
لا بد وأنه يخرج من ظهره ..!
أخذ ينظر إلي نظرات عجيبة ..
لا بد وأن غريزة الأسد الكامن في داخله قد أنبأته بأنني الغزال الوحيد في هذه المجموعة الجديدة .. علماً بأنني لا أشبه الغزال ولا توجد صفة مشتركة بيننا إلا دقة السيقان .!
التفتّ لأتأكد أنه ينظر تجاهي وليس تجاه شخص آخر ..!
بحثت أمامي وخلفي عن ( نانسي عجرم ) افتراضية ، جعلت هذا الوحش القبيح يعض شفته السفلى ( دلالة على الرغبة ) للبريئين الذين لا يعرفون أنها كذلك ..!
يا للمصيبة .. إنه يقصدني بتلك النظرات .!
أخيراً وجدت شخصاً ـ سواي ـ يعتقد أنني على درجة من الوسامة .!
ولكنني أنا نفسي لم أعتقد ـ في أقصى شطحاتي ـ بأنني جميل لدرجة تسيل اللعاب ..!
يتبع .....
في المرة القادمة أخبركم عن سعدون ، والمهجع ، والنوم جالساً وظهرك باتجاه الحائط ..!
وعن ( سميرة ) واسمه بدر ، لكن الجميع يصر على أنه سميرة لسبب أخبركم عنه لاحقاً ..
أو ربما أغير رأيي ولا أحدثكم عن أي شيء على الإطلاق ..!
وحتى تكتمل الصورة..
نود أن تبين لنا من تكون أنت بين هؤلاء "الرجالة" في السجن أدناه.
وسميرة وسعدون إذا كان ممكن.
<hr style="COLOR: #d1d1e1" SIZE=1>.
.
.
لم أستمع كثيراً لنصائح أمي الحبيبة حين طالبتني غير مرة بالكف عن التسكع مع رفقاء السوء ..
ولم أعبأ بقول والدي العزيز : يا حبيبي هالطريق الي انت فيه نهايته معروفة ..
ولم أكترث لقول أخي الأحمق : صدقني راح يخوزقوك .!
.
.
.
وأنا من أشد المؤمنين بأن ( السجن للرجالة ) ..
ولا أكف عن ترديد تلك الجملة كلما نصحني أحدهم بالكف عن الحماقات التي أرتكبها ..
حتى ولو كنت أخاف من النوم في الظلام .!
ولا أجرؤ على الخروج من المنزل ـ لتدخين زقارة ( سيجارة على ذمة سلامتك ) ـ بعد الثانية عشر من بعد منتصف الليل ..
إلا أنني أشعر بأنني راجل .. والسجن للرجالة ..
أعتقد ـ حقاً ـ بأن السجن غاية مرامي وعلي أن أدخله بأي وسيلة ..
في سنة من السنوات تعمدت الرسوب ـ بالرغم من أنني متفوق ـ
فقط حتى ينظر لي الآخرون نفس نظرة الاحترام التي يرمقون بها ( الطيطي )
ذلك البغل في آخر الصف ..!
والذي رسب ثلاث سنوات متتالية .
كنت ـ أحياناً ـ أتعمد تسليم ورقة الامتحان الشهري فارغة ..
حتى يحسب لي الآخرون ألف حساب ..
ويؤمنون بأنني فاشل محترف ..
قد وصل لدرجة من الكمال تتيح له التفاخر بأنه من أصحاب الصفر .!
هذا ما أتظاهر به ..
ولكنها ليست الحقيقة .!
فأنا لم أرسب لأني فاشل حقيقي لم يكترث لنتيجته ..
بل بكيت كثيراً وتألمت ..
خصوصاً أن أخي الأصغر سوف يدرس في نفس الصف في السنة المقبلة ..
وسوف يرى بعينه كيف أنني مجرد ( زلابة )
ولست ذلك الوحش الذي أوهمته بأنني هو .!
وأن ليس في المسألة بطولات ومدرسين يشتكون من عدم قدرتهم على السيطرة علي ..
وطلاب يقدمون لي صنوف الطاعة ..
وسيتفاجأ كثيراً لحقيقة أنني الضيف الوحيد في ورقة عريف الفصل التي يقدمها لكل المدرسين .!
فقط لأنني الطالب الوحيد الذي لا يجرؤ على الاعتراض .!
.
.
.
قرأت مرة ـ في مجلة ميكي ـ عن ديوجين ..
الفيلسوف الكلبي الذي قال مرة لطاغية ما ( لا أذكر اسمه )
بأنه لا يخشى من النفي فكل البلاد أوطانه ..
وأنه لا يخاف السجن فهو قد اختار العيش سجيناً في برميله المتحرك مدى الحياة .!
أعجبني هذا الكلام جداً ..
وقررت أن أكون ديوجيناً مع كل الطغاة ..
.
.
.
.
أعرف داشراً فاضلاً ، ولصاً محترماً من أصدقائي القدامى
( على فكرة هو مدرس حالياً ) وذلك يعطيكم فكرة عن مستقبل طلابه .!
نصحني ذات مرة بأن أتظاهر بأنني ثمل حتى أترك انطباعاً لدى من هم أمامي بالمعاناة الدائمة .. وحتى يصدق الآخرون بأنك ثمل أصلاً .. عليك بشتم الحكومة ..
معه حق تماماً ..
فأنت عندما تثمل تصبح قادراً على الحديث في أمور لا تجرؤ على الحديث عنها وأنت في كامل وعيك ..
شتم الحكومة والزوجة ونادي الهلال .!
.
.
.
أنا لا أستطيع مقاومة الحديث في السياسة أمام البقال والحلاق وصبي القهوة .!
سألني الحلاق عن رأيي في شيء ما ..
ولأنه لا يفهم ، أو لأنني اعتقدت بأنه كذلك .!
فقد تظاهرت بثقل في اللسان ..
وعكفت لا ألوي على شيء شاتماً في الملك وحاشيته ( الجملة الأخيرة واضح إن الي كاتبها سكران ، أجل فيه أحد صاحي يكتب عكفت لا ألوي على شيء ؟؟ ناهيك عن تطرقه لصاحب الجلالة دون أن يذكر أنه صاحب جلالة .! )
وذكرت كل آرائي في جلالته ..
والتي ـ حقيقة ـ ليست آرائي ، بل آراء سمعتها من رفقاء السوء فتبنيتها تماماً حتى صارت لي .!
( الملك أي يعاملنا وكأننا أي أي ولا يكلف نفسه عناء آآآي )
نسيت بأنني سكران ـ أقصد أتظاهر بأنني كذلك ـ
وصرخت في وجهه ( ياخي تراك شطبتني .! لعبت بوجهي إكس أو )
وأنا لا ألومه كثيراً ..
إذ أن بشرتي النضرة تشبه أي ثمرة ملفوف تحترم نفسها ..
ناهيك عن أن شعر وجهي ينمو إلى الداخل .!
.
.
.
الحكم ثلاث سنوات فقط ..
الأذكياء منكم عرفوا بأن الحلاق كان مجرد ( دبوس ) أو ( داسوس ) سموه كيف شئتم .!
كيف لي أن أعرف .!
لقد بدا لي أنه مجرد هندي آخر من الهنود إياهم الذين لا يكفون عن اجترار ( التمبل ) في أفواههم على سبيل العلك .!
أخبرني والدي بأن ( السجن للرجالة )
كذلك فعلت أمي مضيفة أنه ( الحمد لله جت على كده )..
أما أخي الأحمق إياه فقد أخبرني أنه ( قلت لك راح يخوزقوك )
كم تبدو لي جملة ( السجن للرجالة ) مبتذلة ولا تعني أي شيء .!
صحيح أنني كنت في السابعة والعشرين من عمري إذ ذاك ..
لكنني كنت مجرد طفل يتظاهر بأنه ليس كذلك .!
توقعت بأن أحدهم سوف يضربني بـ لي برتقالي أو سلك كهربا أو حتى خيزرانة ثم يخلي سبيلي .!
أو أنهم ـ على أسوأ تقدير ـ سوف يرسلونني إلى دار الأحداث ..!
لكن المسألة ـ على ما يبدو ـ جد ..!
أردت أن أخبر ( أبو عبد الله ) ـ لا أعرف رتبته ـ
أنني كنت أمزح أو أقول كلام لا أعرف معناه ..
ولم أجرؤ على القول بأنني كنت سكران لأنني لم أكن كذلك ولأنني لم أرد أن أضيف تهماً لا يعرفون عنها شيئاً ..!
.
.
.
.
على باب المهجع يقف ( سعدون ) وسعدون هذا لمن لا يعرفه
( خلوني أشرح .. يمكن مب كل القراء خريجين سجون ) يشبه الممثل الذي أدى دور وحشي ( رضي الله عنه ) وحشي وليس الممثل ..
في فلم الرسالة بنسخته الإنجليزية للعملاق مصطفى العقاد ..
إلا أنه أطول بقليل ..
وأضخم بكثير ..
ويمتلك صوتاً أجشاً ..
لا بد وأنه يخرج من ظهره ..!
أخذ ينظر إلي نظرات عجيبة ..
لا بد وأن غريزة الأسد الكامن في داخله قد أنبأته بأنني الغزال الوحيد في هذه المجموعة الجديدة .. علماً بأنني لا أشبه الغزال ولا توجد صفة مشتركة بيننا إلا دقة السيقان .!
التفتّ لأتأكد أنه ينظر تجاهي وليس تجاه شخص آخر ..!
بحثت أمامي وخلفي عن ( نانسي عجرم ) افتراضية ، جعلت هذا الوحش القبيح يعض شفته السفلى ( دلالة على الرغبة ) للبريئين الذين لا يعرفون أنها كذلك ..!
يا للمصيبة .. إنه يقصدني بتلك النظرات .!
أخيراً وجدت شخصاً ـ سواي ـ يعتقد أنني على درجة من الوسامة .!
ولكنني أنا نفسي لم أعتقد ـ في أقصى شطحاتي ـ بأنني جميل لدرجة تسيل اللعاب ..!
يتبع .....
في المرة القادمة أخبركم عن سعدون ، والمهجع ، والنوم جالساً وظهرك باتجاه الحائط ..!
وعن ( سميرة ) واسمه بدر ، لكن الجميع يصر على أنه سميرة لسبب أخبركم عنه لاحقاً ..
أو ربما أغير رأيي ولا أحدثكم عن أي شيء على الإطلاق ..!
وحتى تكتمل الصورة..
نود أن تبين لنا من تكون أنت بين هؤلاء "الرجالة" في السجن أدناه.
وسميرة وسعدون إذا كان ممكن.
lolsab- ميدالية التميز
- عدد الرسائل : 82
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 26/11/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى