صيدلية مصر اون لاين(رشا سابقا)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة قصيرة

اذهب الى الأسفل

قصة قصيرة Empty قصة قصيرة

مُساهمة من طرف admin السبت فبراير 09, 2008 4:23 pm

"لقد مر على دوامي أسبوع وإلى الآن لم أشعر بالمتعة" ، قالتها مريم وقد بان عليها الملل والضيق من الدوام المدرسي "اعتقدت بأنني عند دخولي الثانوية *كما يقولون الـ high school * سأشعر بالمتعة"، وفجأة وهي تتذمر سمعت صوت من بعيد يناديها: "ريييييييييييييييييممممممممااا.... هااااي"، عندها التفتت ورأت صديقتها سارة تركض نحوها
سارة:"مريم... هل أديتي فرض الرياضيات؟ أريد نسخه من كراستك"
نظرت إليها مريم باستغراب:"حقاً إنك بلهاء!!! ومنذ متى وأنا أهتم بالفروض المدرسية!!"
سارة:"لقد نسيت... آسفة" – للأسف الفتاة تتأسف على غبائها –
ذهبت الفتاتان إلى فصلهما، وفي الطريق سمعت مريم صوتًا يقول لها بصوت خافت:"إفتحي كراستك وستجدين الواجب قد حل"... التفتت مريم خلفها *وكان عدد الطلاب كبيرًا* نظرت إليها سارة متعجبة
مريم:"سارة...سمعتي شيئًا؟"
سارة:"لا... هل هناك شيء"
أحست مريم بأنها كانت تتوهم... فضحكت وقالت:"لا شيء... لنذهب"
في حصة الرياضيات، وبما أن سارة صديقة مريم منذ الطفولة فهي لا تفارقها وتجلس دائمًا بجانبها... وكانت سارة *بالرغم من غبائها الخارق* متفوقة في دراستها بعكس مريم
سارة وبخوف:"مريم ماذا أفعل... فأنا لم أحل واجبي.."
وبما أن مريم من فصيلة الكسالى فلم تبالي لها... وكانت واضعة رأسها على الطاولة تستعد لتكمل نومها
مريم:"يا أختي take it easy ... وماذا سيحصل؟ ها"
اقتربت المعلمة من مريم
المعلمة: "هل تسمحين لي برؤية حل الواجب يا مريم؟"، كانت المعلمة ستسجل الحدث في تاريخها إذا أدت مريم فرض واحد على الأقل، ولكنها كانت تتكلم وكأنها سترى صفحة بيضاء مسطرة بالأسود... كالعادة
قالت مريم في نفسها وهي تنظر إلى المعلمة بطرف عينها:"بالطبع لا"
فتحت المعلمة الكراسة على أمل أن ترى شيء بين الصفحات الفارغة التي كتب عليها بالقلم الأحمر *أين حل الواجب!!*، ولكن كانت الصدمة الكبرى عندما رأت الواجب وقد حل بطريقة مرتبة أيضًا!! – بالطبع مريم لا تستحمل العقاب كل مرة، فهي في بعض الأيام تنسخ الواجب من صديقتها ولكن بخط أطفال الروضة –
المعلمة:"ممتازة!! هذه هي المرة الأولى التي أرى واجبك قد حل!!" – لأنك معلمة مفترسة، تأكلين لحوم الطلاب بالعقاب... هذا الأسبوع الأول والواجبات قد تراكمت على الطلاب!! –
كانت المعلمة مسرورة جدًا باعتقادها أن مريم قد قررت بأن تصبح فتاة مفيدة في المجتمع، أما مريم فقد كانت مصدومة
مريم في نفسها:"لم يكن وهم إذًا!! من هذا؟؟ وأين كان عندما كلمني؟؟"
كانت سارة تناديها وهي ترفرف بيدها حتى كادت تطير من شدة سرحان مريم
سارة:"ريماا... ريماااااا... في ماذا تفكرين... أجيبي"
مريم:"ها؟ أ.. أسمعك"
سارة وبعصبية:"نعم لاحظت ذلك... لماذا لم تسمحي لي بنقل واجبك عندما طلبته؟؟ سامحك الله"
مريم:"صدقيني لست أنا من حلّه... ربما..."
التفتت مريم لصديقتها أمل فرأتها تبتسم
مريم وهي تضحك:"كما توقعت... أمل هي من حلت لي الواجب"
كان هذا كلام مريم لتقنع نفسها فقط... أما الذي كان يدور في خاطرها شيء آخر
مريم في نفسها:"لكن الصوت الذي سمعته لم يكن صوت أمل!... وكأنه صوت رجل!...ربما لم أستطع السماع بوضوح"
في الفسحة، كانت مريم تتمشى في ساحة المدرسة مع صديقتها سارة، وبما أن مدرستهم كانت مختلطة، فلم يكن هناك مفر من ملاحقة الفتيان للفتيات، وخاصة أن مريم – ستظل تعتقد بأنها طفلة – لا تلبس الحجاب، وتسرح شعرها بربطه إلى أعلى كالأطفال، وفوق هذا كله كانت جميلة وذات وجه طفولي...
وقف إثنان من الشباب يراقبانهن من بعيد – رامي وفؤاد – وكان فؤاد معجب بمريم – كان يحبها ولكنه متميز بالغباء – فلما رآها تغير حاله
فؤاد:" رامي انظر... مريم هنا"
رد عليه رامي غير مبال:"وماذا إذًا؟ أتريد التكلم معها؟ اذهب"
فرد عليه الغبي:"ولكن ماذا أقول لها؟"
غضب رامي عليه وكاد أن يضربه:"حتى الكلام تريدني أن أعلمك إياه!! قل لها ما بقلبك يا رجل"
فؤاد وبحزن:"أخاف..."
رامي بتذمر:"لماذا؟ هل هي غودزيلا لتخاف منها؟"
فؤاد:"لا... ولكن أخاف بأن تجرح مشاعري"
كان فؤاد خائفًا دومًا من مصارحتها بحبه لعلمه مدى فظاظتها وخشونة تعاملها مع الناس
رامي – وبثقل دم – :"اذهب... فأنا لا أرى أي سكين في يدها لتجرحك بها"
فؤاد:"سأذهب ولكن علمني بعض الكلام المعسول لأقوله لها"
رامي:"ولكن بشرط... بعد حصولك على مريم تكون أمل لي" – وهل نحن جالسين في سوق الخضار يا أخوة!! –
فؤاد:"موافق" – ومن أنت لتوافق أو لا توافق! –
كانت سارة سهلة المنال لشدة غبائها واستهتارها في لبس حجابها أما أمل فكانت ملتزمة بحجابها وفتاة عاقلة، وثانيها أن أمل كانت ذات قوام رشيق أما سارة فكانت شديدة السمنة، وبما أن رامي من الفتيان المحبين لعموم الفساد اختار أمل
فبدأ رامي يلقن فؤاد الدروس الفاضلة: "أولاً اذهب إليها وقل لها شعرًا، وكن مبتسمًا وليس بهذا الوجه العبوس"
ابتسم فؤاد قليلاً فقدم له الأستاذ الملاحظة: "أتسمي هذه ابتسامة؟ دعها تملأ وجهك" –أيريد تصوير دعاية لمعجون أسنان؟-
فابتسم فؤاد أكثر فقال له رامي: "أجل! هذه هي الابتسامة، ولكن رويدًا وإلا تمزق فمك" –أهو قطعة من الورق أم ماذا؟-
وفي نفس الوقت...
مريم:"أين ستكون أمل في اعتقادك؟ أريد أن أشكرها"
سارة بغضب:"وأنا أريد محادثتها أيضًا... لماذا لم تحل واجبي أنا أيضًا؟"
مريم:"ربما اعتقدت أنك قد حللته لأنك دائمًا تؤدين فروضك"
بينما كانتا تسيران في طريقهما رأيا رامي وفؤاد من بعيد
سارة:"ريما انظري إلى ذلك الصبي"
مريم:"أيهم؟ ذو الشكل الأخرق أم ذو تسريحة الأسد؟"
سارة:"الأخرق... سمعت أنه يحبك"
كان من يرى فؤاد يعرف من شكله بأنه غبي وأخرق، أما رامي فكان ذو لبس وقصة غريبين
مريم:"ماذا تقولين... أنا لا دخل لي في مواضيع كهذه... عيب عليك"
سارة:"هذا ما سمعته... فقط أردت إخبارك لتوقفيه عند حده" – حقاً إن تفكيرك ذكي يا سارة –
مريم:"وربما تكون إشاعة... أغلقي الموضوع حالاً"
أكملت الفتاتين سيرهما ولكن فجأة وقفت مريم تفكر
مريم في نفسها:"لحظة... ربما هو من حل الواجب لي؟؟؟" – وهل ستذهبين لشكره يا ذكية!! –
مريم:"سارة... سأذهب لأكلم هذا الصبي"
استغربت سارة وحاولت إيقافها:"ماذا سأفعل الآن... ماذا سيقلن الفتيات عندما يرونها تكلم صبي؟"
ذهبت مريم نحوه تمشي على استحياء –إن كنتِ تخجلين فلماذا تتبرجين؟!- وكانت قد وضعت يديها خلفها، وعندما وصلت إليه بدأت تكلمه بوجه محمر دون النظر في عينيه
قالت مريم بصوت رقيق: "معذرةً..."
فجأة ارتبك فؤاد واحمر وجهه –يبدو وكأنه رأى ملاكًا- ثم قال بتردد: "مـ-مـ-من... مـ-مريم؟"
تعجبت مريم من سؤاله فأجابته بسؤال: "كيف تعرف اسمي؟"
زاد ارتباك الأحمق –حقًا إنه أحمق... كيف يخاطبها باسمها؟-: "هاه...أ-أنا..."
قالت مريم في نفسها: "تبدو أنها ليست إشاعات وحسب"
فقاطعته ولم تسمح له بإنهاء إخراج حروفه المتقطعة: "آسفة على الإزعاج وداعًا"
عندما شعر فؤاد بأن الفرصة ستطير من يديه تجرأ وقالها: "انتظري يا مريم! أريد أن أخبرك أمرًا" –يا حبيبي انتهى الوقت-
فقالت مريم: "أنا مستعجلة علي الذهاب"
فؤاد: "ولكن أريد القول..."
قاطعته مريم موبخة: "لا توجد علاقة بيني وبينك فأرجوك لا تخاطبني لكي لا يسيء الطلاب الفهم" –إذًا لماذا ذهبتِ إليه من البداية؟-
جلس ذو القلب الجريح يبكي وهو يقول: "ذهبت عني هذه الفرصة النادرة، يا رب عوضني" –ألا تخجل من ربك؟ تدعوه ليعينك على معصيته!!-
أتى إليه رامي يوبخه: "أهذا الشعر الذي ستقوله؟" –ربما ولكن بإسلوبه الخاص-
فقال فؤاد بوجه باكٍ كالفتيات: "ريمتي لا تحبني، لماذا؟" –سؤال وجيه-
فأجابه رامي بغضب: "ما هذا السؤال؟ لأنك بليد، دعنا نذهب فقط"
فؤاد: "ولكن أريد مصارحتها أرجوك ساعدني"
قال له رامي ليسكته: "حسنًا حسنًا"
فقال فؤاد بفرح: "حقًا، ستساعدني؟!" –أين ذهبت دموعك يا ابن أمك؟-
أجابه رامي بسخرية: "أجل سأعلمك كيفية مصارحتها دون أن تخاف"
لننتقل إلى مريم التي كانت تمشي بغضب وتتسائل في نفسها: "أهو جاد هذا الأشعث؟ لا، ويعرف اسمي أيضًا!!"
ثم تذكرت ما قالته السمينة الغبية " فقط أردت إخبارك لتوقفيه عند حده"
مريم: "افففف... إنه الأسبوع الأول وظهر المعجبين، كيف سأحتمله إلى آخر السنة؟ علي أن أضع له حدًا ولكن كيف؟" –إنها بسيطة، أخبري إدارة المدرسة عنه-
ثم فاجأتها سارة التي قفزت من خلفها تسألها برهبة: "ريما ما الذي قلتِه له؟"
مريم: "لم أقل شيئًا، كنت على وشك ولكن لم استطع" –هل قطع لسانك؟-
سارة: "هذا أفضل لكي لا يسيء الطلاب الظن فيك"
مريم: "هل وجدتِ أمل؟"
سارة: "لا، ولكن أخبروني بأنها خرجت فلديها موعد" –إذًا لماذا أضفت الـ(لا) في بداية حديثك يا غبية؟ كيف ستجدينها إذًا؟-
مريم: "هذا يعني أنني لن أقابلها اليوم؟"
سارة: "لا، تقول الطالبات بأنها ستعود عند الحصة الخامسة" –الفتاة مجتهدة ولا تريد الارتياح حتى-
وفجأة دق الجرس ليجلب للطلاب التعاسة والوقت الملل...
مريم بضيق: "تبًا!! ستبدأ الحصة"
ساره: "أعععع... لدينا علوم"
وعند انتهاء الدوام بينما كان الجميع يلوح لأصحابه يودعون بعضهم بعضًا، كانت مريم تسير مع صديقتيها أمل وسارة
مريم: "شكرًا يا أمل لحلك فرضي الرياضيات"
تعجبت أمل وقالت: "ولكن لست أنا من أداه لك؟!"
مريم بتعجب: "إذًا لماذا ابتسمتي لي أثناء الحصة عندما رأت المعلمة كراستي والحل؟"
أمل بابتسامة: "رأيتك تنظرين إلي فابتسمت لك، الابتسامة صدقة"
سارة: "هذا يكفي، لا داعي لأن تعرفي من الذي أداه لكِ، اعتبريه فاعل خير" –ومنذ متى أصبح الغش عمل خير؟-
ثم قالت مريم ملوحة يدها: "أراكما غدًا... إلى اللقاء"
سارة: "رافقتك السلامه"
أمل: "في أمان الله"
عندما ابتعدت مريم عن زميلاتها بدأت تحدث نفسها كالمجانين
مريم بوجه جاد: "لا يمكن أن آخذ المسألة كفاعل خير وأصمت، سأعرف الفاعل مهما كلف الأمر. إنه حتمًا معنا في المدرسة لأنه قال بأنني سأجده قد حل، أيعقل أنه المعجب؟!"
وأثناء سيرها تعثرت وكادت أن تقع، فصرخت صرخة تيقذ الموتى وتسمع الصم، ولكن قبل وقوعها أمسكها شاب وهو يصرخ قائلاً: "إحذري!!" –يبدو أنها أفزعته عندما صرخت فصرخ-
احمر وجهها، خجلت من الموقف، لا تعرف أين تخبء وجهها، ولكنها أدرات رأسها لتشكره
مريم: "شكـ... هاه!"
ولكنها لم تجد أحدًا خلفها...
مريم متعجبة: "إذًا من الذي أمسك بي؟"
ثم بدأت تحدث نفسها: "أنا متأكدة بأن الذي أمسك بي رجل!! يا فضيحتي ماذا أفعل؟ ولكن أين ذهب الآن؟ أيعقل أنه شعر بالإحراج هو الآخر فغادر؟" –إن كان خجولاً فلم أمسك بك؟-
أدارت شيماء ظهرها للأمر وتابعت طريق العودة، دخلت المنزل وإذا بوالدتها أمامها
مريم: "أهلاً أمي"
هدى: "مرحبًا حبيبتي"
مريم: "هل عاد أبي من عمله؟"
هدى: "لا، ليس بعد"
كانت مريم تصعد الدرج وتخاطب والدتها: "أنا ذاهبة إلى غرفتي لأرتاح، أتأمرينني بشيء قبل ذهابي؟"
هدى: "لا شيء يا حبيبتي فقط إن استطعتِ أن تساعدي أختك في حل واجباتها بعد أن ترتاحي سأكون ممتنة لك" –أحسنت اختيار المعلمة-
مريم: "دعيني أأدي فروضي قبل ثم سأؤدي فروض غيري، ولكن سأحاول من أجلك" –يال صراحتها-
تابعت مريم طريقها إلى غرفتها، وما إن فتحت الباب رأت ما لم تكن تتخيله ولا في الأحلام!!
مريم بانبهار: "واااااو!!! رااااائع!!! إنها المرة الأولى التي أرى فيها غرفتي مرتبة ونظيفة هكذا!! من عجائب الدنيا السبع!!" –إذًا فأصبحوا ثمان-
فصرخت مريم تحدث والدتها من أعلى الدرج: "أشكرك يا أمي على ترتيبك لغرفتي"
هدى وبصراخ لتسمعها مريم: "أنا لم أرتب لك غرفتك!!"
مريم: "إذًا من؟"
هدى: "وما أدراني"
قامت مريم بخلع حذائها وجواربها ورمتهم على الأرض مع حقيبتها –بدأت الفوضة من جديد- وجلست على سريرها تخاطب نفسها: "هناك أمور غريبة تحدث لي اليوم"
ثم استلقت على السرير دون تغيير الزي المدرسي وقالت: "نامي ولا تبالي بما حولك"
عند الساعة الثالثة والنصف مساءً، بدأ منبه الساعة بالرنين، فاستيقظت مريم بانزعاج وبدأت بالصراخ: "أصمتي فقد استيقظت!!" –أهي بشرًا لتسمعك يا خرفة؟-
مريم بخمول: "كل من في المنزل مزعج حتى الساعة!"
وفجأة سمعت صوت سقوط شيء ما وكان عاليًا ففتح لها دماغها واستيقظت كليًّا، فقالت بفزع: "بسم الله! ما هذا؟"
زحفت إلى طرف السرير وبدأت تنظر إلى مكتبها، كان الكرسي ملقيًا على الأرض فتسائلت بصوت عالٍ: "ما الذي أسقط الكرسي من مكانه؟" –اقرئي سورة البقرة يوميًا لتطردي الشياطين من غرفتك يا حبيبة-
نهضت من مكانها ورفعت الكرسي وهي تتذمر: "حقًا إن كل من في البيت مزعج حتى الكرسي!"
ثم نظرت بتعجب إلى شيء كان على الطاولة: "هاه!"
كانت هناك ورقة رُسمت عليها مريم ولكن للأسف بصورة بشعة ومخيفة وتلوح بكفيها وكتب في أسفلها (Hi…)
فغضبت مريم غضبًا شديدًا، وبدأ الشرر يتطاير من عينيها، وقالت في نفسها: "من الذي رسمني قردة هكذا؟... لن أسامح الفاعل أيًّا كان!"
وأول مشتبه به خطر على بالها هي أختها حنان، فخرجت من غرفتها راكضة وهي تصرخ بغضب: "حناااااان!!"
نزلت عتبات السلم وهي ممسكة بالرسمة ورأت والدتها فسألتها بغضب: "أمي، أين حنان القردة؟"
هدى: "حتى الآن لم تعد، فقد ذهبت إلى منزل صديقتها فور إنتهاء الدوام المدرسي"
تعجبت مريم وتسائلت في نفسها: "لم تعد حتى الآن؟!!"
فاتجهت نحو والدتها وأرتها الصورة وسألت: "هل تعرفين من رسم هذه القدرة ووضعها على مكتبي؟"
أمسكن هدى الرسمة وقالت: "رسمة لطيفة –أتريدين استفزازها-... لا، لا أعلم"
سحبت مريم الورقة من والدتها وقالت: "حسنًا أعطني إياها"
عادت مريم إلى غرفتها وجلست على مكتبها ووضعت الرسمة على جانب الطاولة: "يا فتاة لا تهتمي لهذه الرسمة وأدي واجبك"
ولكن وجود الورقة بجانبها أثار غضبها أكثر فقالت في نفسها: "هذا سخف شديد في القرد الذي رسمها"
ثم أمسكت بها ومزقتها، وأثناء ذالك سمعت صوت شهيق عالٍ فالتفتت إلى الوراء ولكنها لم ترَ شيئًا
مريم متسائلة في نفسها: "أنا متأكدة بأني سمعت شهيقًا!" –عذرًا ولكن منزلك مسكون-
زاد غضبها ولم تتمالك أعصابها فصرخت بأعلى صوتها: "آآآآآآآآآآآآآآه"
بعدها امتلأت عينيها بالدموع من شدة الغضب وقالت في نفسها لترضي خاطرها: "لا تهتمي يا فتاة وأدي فريضتك"
ولكن الإعجوبة كانت عندما فتحت كراستها، صرخت قائلة: "ماذا!!! محلوووول!!؟"
نزلت دمعة من عينها وهي تتسائل في نفسها: "من الكلب الذي قام بحله لي؟" –وهل الكلب يجيد الرياضيات؟-
وفجأة دخلت عليها والدتها بعد أن سمعت ذلك الصراخ العالي وسألتها: "حبيبتي، لماذا تصرخين؟"
فأجابتها: "تعالي إلى هنا قليلاً"
اقتربت منها والدتها فسألتها مريم: "أمي أنتِ من حل واجبي؟!"
هدى: "لا يا حبيبتي، ربما سارة أو أمل"
مريم: "فلتحلان واجباتهما قبل واجبي"
هدى: "ربما تريدان أن تفكري كثيرًا وتجني!"
مريم وهي تبكي: "يحتمل أنهما تريدان مضايقتي ولكن لماذا؟"
ابتسمت هدى وقالت: "لا تفكري كثيرًا يا حبيبتي، أنا ذاهبة الآن لأعد لك شيئًا تأكلينه"
مريم: "حسنًا أمي... شكرًا لك"
ذهبت هدى وتركت ابنتها وحيدة في الغرفة تتسائل بحزن: "لم آذي أحدًا قط فلماذا يفعلون بي هكذا؟"
وفجأة صرخت مريم قائلة: "لعن الله إبليس!! نسيت أن أصلي!!!" –صباح الخير يا مريم-
مضى الوقت وأدت مريم فريضتها ونزلت إلى المطبخ لتناول الطعام
أتتها هدى تسألها: "حبيبتي هل تريدين شيئًا قبل ذهابي؟"
مريم بوجه شاحب: "سلامتك يا أمي"
هدى: "حسنًا حبيبتي ولكن لا تعذبي نفسك وترهقي حالك"
مريم: "حاضر يا أمي"
هدى: "دعيني أغسل الأواني عنك"
نهضت مريم من مكانها: "أنا ذاهبة إلى غرفتي لأنام" –نهضت من نومك للتو!-
هدي: "نوم العوافي"
دخلت مريم غرفتها وهي تتذمر: "أيًا كان هذا الذي يريد إخافتي فلن أخاف، لن أعيره اهتمامًا"
ثم جلست على سريرها وقالت: "يبدو أنني سأضع رأسي على الفراش لأرتاح أو سأكلم ابنة عمي حصة لتخفف عني قليلاً، سأغسل وجهي قبلاً"
وقفت على قدميها واتجهت نحو باب دورة المياه وأمسكت بالمقبض، ولكن قبل فتحه سمعت صوت خرير ماء!!
ففزعت وقالت في نفسها: "صوت ماء!! ولكن أنا متأكدة بأني أغلقت الحنفية بعد انتهائي من الوضوء!!!"


admin
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 636
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 15/11/2007

https://misrpharmacy.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة قصيرة Empty رد: قصة قصيرة

مُساهمة من طرف admin السبت فبراير 09, 2008 4:25 pm

شكرا

admin
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 636
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 15/11/2007

https://misrpharmacy.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى